قصة سمعتها من خلال أحد البرامج الإذاعية حدثت في أحد المناطق في ولاية نيويورك. حيث مثّل رجل كبير بالسن بتهمة سرقة رغيف الخبز أمام أحد القضاة المعروفين في هذه المنطقة ... اسمه "لاجارديا". وعندما سأله عن رغيف الخبز.... فاعترف الشايب "بجريمته" وسرقته الخبز بسبب الجوع الشديد والحاجة الملحة التي جعلته يرتكب هذه السرقة. فقال القاضي: إذاً أنت تعترف بسرقة الرغيف. فحكم عليه بدفع مبلغ 10 دولارات. فصمت الحضور، ثم أخرج القاضي من جيبه 10 دولارات وطلب من كل الحضور أن يدفع كل واحد 10 دولارات ويقدمها لذلك الرجل، لأنهم يعيشون مع هذا الرجل في البلدة وعليهم مسؤولية عن حالته الضعيفة ... فقدم القاضي 480 دولارا إلى هذا الشايب مع وثيقة اعتذار من المحكمة. أحسست وأنا أسمع هذه القصة بأنهم قوم كانوا يعيشون بالقرب من الخليفة عمر بن عبدالعزيز ... فطالما حلمت أننا نطبق هذه المبادئ ليقتدي به المسئول قبل الشخص البسيط بالرغم أننا ندين بها ونفرح برؤيتها.
