بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 10 يونيو 2013

عبدالفتاح...وسيدي الرئيس

تزاحمت السجون بالوافدين والمواطنين، وامتلأت مواقف الحجز بالسيارات، وارتفعت عدد القضايا، وخفت زحمة المرور وأيضا قد يصل الأمر أن تنزل عدد الجرائم وغيرها ... بسبب تطبيق اللواء عبدالفتاح بعض القانون في منطقة 'مهما اتسعت' محدودة.

لا شك أنه جهد ملاحظ ولكنه الواجب المطلوب على سعادة اللواء وعلى كل مواطن مؤتمن. والمبالغة في المدح يعكس حجم مأساة الشعب التي أغمر فيها بالفساد والعشوائية والمحسوبية التي كانت تتغذى عليها الحكومات المتتالية والقوى السياسية على مر سنوات وعلى رأس الأشهاد!!!



كثير من المواطنين اعتادوا على تسيب القانون فانتشرت بينهم الممارسات السلبية لتأخذ شكل البطولة وتصب...عادة، وعرف بعض الوافدين 'الخلطة السرية' فاصبحوا من شر 'البرية' ليقتاتوا من هذه التجاوزات...لدرجة اعتادت عليها الحياة في وطننا. والخطوات التي بذلها عبدالفتاح بالرغم أنها محدودة بحجم 'الفساد العام' إلا أن الجميع شعر بنسمات مشرقة رسمت على محيا 'وطننا' الجريح.



ولوحظ من خلال لقاء اللواء مع قناة الوطن، أن معظم القضايا سببها تراكم المخالفات والقضايا على المتجاوزين لنسمع بأرقام قياسية ارتكبت من خلال فترات زمنية مختلفة، وأننا لا نختلف في تطبيق القانون عليهم، ولكن أيضا من الأولى محاسبة المسئولين السابقين الذين تركوا 'القرعة ترعى' والذين حدثت من خلال فتراتهم عمليات التزوير المرورية وغيرها من الأحداث التي يجب ألا تمر مرور الكرام!!!



كما أحزننا من خلال اللقاء طرق عرض المخالفين وحالتهم من خلال وجودهم خلف القضبان وغيره من غير مراعاة للخصوصية والضبطية. فالمخالفة مهما كانت سيئة فإنها مرهونة بإجراءات قانونية كفيلة لها من غير التجريح وذل مرتكبها باسلوب لم يطبق أصلا 'لتاجر مخدرات وفاسد المال والغذاء'.



ومهما كان الجهد الواضح الذي يبذله اللواء إلا أنه يعتبر قاصر من نواحي كثيرة أهمها أنه اجتهاد شخصي وليس مبني على سياسة دولة تهدف لسيادة القانون وكرامة وطن، وذلك واضح أن كثير من مؤسسات الدولة تفتقر لتطبيق القانون ومليئة بالفساد لو ظهر فيها نصف 'عبدالفتاح' لطلبنا أن نستأجر سجون دول أخرى لكثرة الفاسدين والمفسدين. وكأن ما زال كثير من قياديي الدولة لم يصحوا فيهم نداء سمو الأمير بالإصلاح وتطبيق القانون!!!