بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 يناير 2013

استضافة د مطر المطيري لديواننا الاسبوعي

في زيارة كريمة قام بها مدير جمعية مدينة سعد العبدالله المعين الدكتور مطر المطيري لديوان محمد محسن الحبيط ليكون ضيف الندوة الشهرية والالتقاء بعدد من مساهمين المنطقة لتبادل الحديث عن خدمات الجمعية التعاونية وعن مشاريعها المستقبلية، كما كان اللقاء حافلا بالاقتراحات التي من شأنها رفع مستوى الخدمات.
وأوضح الدكتور مطر أنه ومنذ تكليفه كمدير جمعية السعد العبدالله في فبراير الماضي فإنه وضع ثلاث أهداف مرحلية رئيسية تتناسب مع الفترة القصيرة التي تحتاجها المنطقة نظرا للكثافة السكانية الموجودة وحاجتها لعدة الخدمات.
وكان الهدف المرحلة الأولى هو تجهيز والانتهاء من افتتاح عدة منشآت منها عدد اثنين من الاسواق المركزية و تسعة فروع بمختلف القطع السكنية وجاري تجهيز السوق المركزي الثالث وافتتاحه في فبراير القادم. كما حرصت ادارة الجمعية على تفعيل أنشطة المحلات بطريقة سلسة كما حرصت على اضافة أنشطة جديدة منها السفريات والصرافة وخدمة الطالب وأجرة تحت الطلب وعطارة ومطحنة وتوفير مكائن سحب النقود من البنوك وغيرها مما تسهل على المساهمين في قضاء احتياجاتهم ورفع مستوى الخدمات بالمستوى الذي نأمل أن يرضي طموح المساهمين. وأوضح أيضا الدكتور المطيري أن تم التعاقد والانتهاء من اجراءات استلام حدود خمس بنوك وهي بيت التمويل الكويتي وبنك الخليج والبنك الوطني والبنك الأهلي والبنط الكويت الدولي، وحرصت أيضا على زيادة فروع التموين والغاز وغيرها.
ومع تحقيق هذه الأهداف من فروع وأنشطة سعت الادارة لدعم وتوفير المنتجات باسعار تنافسية تتلامس المساهمين بشكل مباشر وذلك بتوفير اكبر قدر ممكن من الخيارات المتاحة باتباع سياسة التنافس الشريف بين الشركات لتوفير أفضل العروض والاسعار لمصلحة المستهلك، كما حرصت الادارة على دعم الكثير من المنتجات الرئيسية بسعر التكلفة من الموردين من دون اضافة نسبة هامش الربح منها الأجبان والعصائر والخضروات التي تعتبر الأرخص في البلاد.
وبعد ما أتمت الادارة هذين الهدفين دأبت للخدمات المجتمعية في المنطقة لتحقق دورها الحيوي في المنطقة فقامت بعدة خدمات منها الخدمات الدينية منها تجهيزات مكتبات دينية في مساجد المنطقة ولوازمها وكماليات حمل المصاحف ودعم مبرات ولجان خيرية في المنطقة وأنشطة رمضانية وثقافي. وقامت بعدة خدمات تعليمية لمدارس المنطقة ودعم مشاريع تخرج طلبة كلية الهندسة. ونفذت عدة خدمات صحية ووطنية واجتماعية يستطيع كل مواطن ومقيم في منطقة الشيخ سعد العبداللة ان يتلمسها بمبلغ يقارب مئتان وثمان وعشرون ألف دينار. وكل هذه الانجازات والأرقام موضحة بالتقرير المالي والاداري الذي تم توزيعه على المنازل في الاسبوع الأول من يناير. وهذه الأهداف ساهمت وبشكل كثير لترسيخ الثقة في نفوس أهالي المنطقة وساهمت معنا في تحقيق رفع قيمة المبيعات الى اربعة عشر مليون دينار وبارباح تقارب الى ثلاثة ملايين دينار لتتوزع نسبة ارباح عشر بالمئة على المساهمين وهو الحد الأقصى المسموح به.
وأثنوا رواد الديوانية على دور الدكتور مطر في ادارة سعد العبدالله وتحدث المهندس فيصل شامان عن مبادرة الجمعية في تنفيذ الجزء الأول من ممر مشاة المنطقة وتجاوز البيروقراطية القاتلة التي تكاد تحطم هذا المتنفس الرياضي للأهالي. كما اقترح المهندس محمد القحص على الالتفات في استخدام الطاقة الشمسية لإنارة ممر المشاة، وكان هذا الاقتراح محل ترحيب للجميع ولمدير الجمعية. واقترح محمد فهد الحبيط أن تضيف الجمعية يوم اضافي لمهرجان الخضروات ليتناسب ويخفف الزحام على هذه العروض المميزة. كما أشادوا رواد الديوانية الدور الرائد في تطبيق برنامج جمعية سعد العبدالله في الايفون والاندرويد مما يقدم الكثير من الخدمات للمساهمين منها احدث الاخبار والعروض ومنها ايضا يستطيع المساهم ان يطلع الى قيمة المشتريات والارباح كما يقدم خدمة راقية في استعمال كاميرا الهاتف بقراءة الكود للمنتج وعرض سعر البيع وهذه خدمة سباقة تشكر عليها ادارة الجمعية.
 وكان اللقاء مميز وتخلله الحديث عن أهمية تطوير العمل التعاوني بمنظومة حديثة تتناسب في تطوير وتجسين الخدمات وهذا يمكن تحقيق من خلال ركنين مهمين الأول ترشيح وتكليف من يملك الفكر والنزاهة في العمل التعاوني والركن الثاني يتمثل في وعي المجتمع في دفع واختيار الكفاءات في هذا المجال. وأكد الدكتور المطيري على ضرورة حضور المساهمين في اجتماع الجمعية العمومية العادية يوم الأحد الموافق 27-1-2013، وحضورهم مهم يتناسب مع أهمية دورهم في تقييم وتحسين العمل التعاوني. ك

دولة من...ورق

ذلك اليوم الذي كنت فيه مع زميلي في سيارته أيام الدراسة في أحد المناطق الصغيرة في الولايات المتحدة، وكنا "مقبلين" على تقاطع الطريق الذي يكاد يخلو من البشر والمركبات لما تتميز به المنطقة من الهدوء وتسيطر عليها معالم ومباني الجامعة. وبالرغم أن تقاطع لا يوجد عنده سوى مركبتنا ومع ذلك نقف وبكل رضا احتراما "لعمود" علامة "قف" غرستها هيبة القانون الذي "احترمته" الحكومة في نيويورك لتطبقه "ستل ووتر" وغيرها من المناطق المختلفة، وكذلك الحال لكل كويتي وعربي تطأ قدماه بتلك البلدان.

ووضعت الحكومة التركية أهدافا لها قبل عشرة سنين "2002" أهمها تحسين الاقتصاد التركي ورفع دخل الفرد وتقوية العلاقات الخارجية وتشجيع الاستثمار وغيرها، فتبينت النتائج الأخيرة أن الحكومة حققت الكثير من انجازاتها حيث قفزت صادراتها من 32 مليار دولار إلى 153 مليار، وان معدل دخل الفرد ارتفع من ثلاثة آلاف وخمسمائة دولار سنويا إلى عشرة آلاف وخمسمائة دولار، كما عمدت الحكومة بتنشيط الاستثمار وتحسينه والقضاء على معوقاته البيروقراطية لتتحسن الحركة الاقتصادية ويتحول العجز في الميزانية من 12% إلى صفر%.

والأمثلة كثيرة على الحكومات التي تحترم شعوبها وتحرص على تطويره وحسن استغلال مقوماته لتترجم خططها ووعودها لواقع يتلمسه المواطن والوافد، بالرغم أن هذه الدول لا تملك الكثير من المقومات التي نملكها من موارد مادية وتعداد سكاني معقول ذو صبغة متعلمة وحيوية شبابية وأرض طيبة، إلا أننا "فلحنا" فقط بملأ الأدراج بأوراق المثالية.

لقد أنجزنا 40% من التنمية في الأربع سنوات الماضية فقط على "الأوراق"، ونملك أفضل ديمقراطية في المنطقة فقط على "الأوراق" بتحول من "أمة" مصدر سلطات إلى "سلطة" مصدر سلطات، والشعب متساوي في الحقوق والواجبات فقط على "الأوراق" وهم فعليا أغرقوا في وحل الواسطات لتتعزز الفئوية والطائفية المقيتة، وعلى "الأوراق" أيضا يتم توفير فرص العمل وفرص التعليم وفي الواقع نلبس البطالة قناعها، ونسلك الخطة التعليمية تسليك من ممرات الجامعة الضيقة!!!

وعلى "الأوراق" تكون مسطرة القانون والعدل متساوية وفي واقع الحال ضاقت صدور الشعب من التخبط القضائي والأمني. حين غابت أحكام "القصاص" لتغيب معها "حياة" الطمأنينة والأمن في المجتمع، وأهمها تلك الجريمة البشعة التي نفذها مجرمي القانون بقتل المواطن "الميموني" لينتهكوا حرمتين عظيمتين، الأولى استغلال الوظيفة وتشويهها من تأمين المجتمع إلى ترويعه، والحرمة الثانية قتل مواطن وتلفيق الاتهامات الباطلة بكل برود وعنجهية!!!

فالورق سريع الاشتعال، إن لم نشيد بنوده ونقوم أركانه وبناء صرحه وإلا فإن مصيره الاحتراق عاجلا أم آجلا، وتكمن خطورته على البلد بإنها ستحرق الخضر واليابس كما أنها ستتحول لرماد يستحيل إرجاعه!!!

***
عزاء
نعزي أنفسنا وسائر أبناء عمومتنا برحيل الشيخ راكان بن سلطان آل حثلين، وعزاؤنا فيه أنه طيب الحياة والوفاة، طيب الأخلاق والأفعال ومشهود له بالعمل الوطني فطاب ذكره وصيته، نسأل الله أن يرحمه ويوسع مدخله ويسكنه الجنات ويلهم أهله الصبر والسلوان.
 

سيكل...رئيس الوزراء

امتلأت 'شوارعنا' ممن يقودون 'السيكل'، الدراجة النارية بشكل واسع. وقليل منهم من يستغلها كمصدر للتنقل والهواية البريئة، والأغلبية الباقية تستغلها 'بطيش' الاستعراض. ولضخامة المآسي التي تخلفها حوادث السياكل، فنتائجها دائما وخيمة تكون إصاباتها لا تقل عن عظم الوفاة. عندما تنهال العظات والنصائح لقائد الدراجة تأخذه العزة 'بمهاراته' فتجره لكثير من 'الجرأة' باعتقاده أن مستواه فوق هذه النصائح، ليتقمص شخصية 'البطل' الهشة الفاقدة للعقلانية والحكمة والسوية.
 
ومن ينظر باتجاه أوضاع حالنا السياسي يجد أن الحكومة تنظر بعين واحدة تغيب عنها المنطق والعقلانية في كثير من الأحيان ونجد ذلك بتعاملها العنيف مع التجمعات السلمية، والغلو في تتبع نيات المغردين وجرجرتهم في السجون والمحاكم، وتكميم أفواه قناة اليوم بعد بثها بكثير من الإدانات الحكومية الخطيرة، في حين أنها لم تتحرك لتثبت براءتها منها، ولم تتحرك أيضا بشكل مماثل ضد البعض الآخر الذي ببلاهتهم 'يخبخبون' يمينا وشمالا، كما أنها تسعى لفرض قراراتها الفردية بغياب دستورية البرلمان الشرعي الذي تنتظره قرارات مصيرية من قبل المحكمة الدستورية.
 
يجب أن يعي رئيس الوزراء الممثل برئاسة الحكومة إن الممارسات السابقة لا تعتبر 'مهارة' سياسية بل أنها قد تدخل في دائرة 'الطيش' الذي بلا شك لا يقل جسامة عن طيش قائد 'السيكل' ولكن ضررها سيكون على مستوى الدولة والمجتمع.