بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 18 مارس 2016

مقالتي بعنوان: عناصر تشييد المباني الخضراء

نشرت في مجلة العلوم والتقنية، وهي مجلة فصلية تصدرها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقرير، بتاريخ 19/07/1435رابط المقالة من موقع المجلة

نترككم مع المقالة:

المباني الخضراء ليست هي المباني التي تتلوّن باللّون الأخضر, ولكنها مبانٍ أنشئت بناء على معايير بيئية تجعلها أكثر «استدامة» صداقة للبيئة مع عدم التقليل من كفاءة المبنى وخصائصه. يعدُّ مجلس المباني الخضراء الأمريكي (United State Green Building Council-USGBC) هو الأشهر والأكثر اعتمادًا في العالم في تحديد مواصفات المباني الخضراء القياسيّة تحت اسم نظام القيادة والريادة في تصميم الطاقة والبيئة (Leadership in Energy and Enviromental Design-LEED).

الجدير بالذكر أنّ التشريعات الدوليّة والخبراء البيئيين شجّعوا الدول والمجتمعات على بذل المزيد من الخطوات، ونشر الوعي لتفادي سلبيّات الانبعاثات الكربونيّة الخطيرة جراء الاستهلاك الكبير في الطاقة، عن طريق مفاهيم المباني الخضراء الذكيّة، وأيضًا عن طريق الاستعانة بمصادر الطاقة المتجدّدة في توليد الطاقة الكهربائيّة، وعن طريق الاستفادة من النفايات، سواء بتوليد الطاقة أو بإعادة تدويرها.
يتناول هذا المقال العناصر الأساس التي يستند إليها إقامة المبنى الأخضر، شكل (1)، وذلك على النحو الآتي:




  
اختيار الموقع المناسب:

يعدُّ اختيار الموقع المخصّص للمبنى أوّل أركان المبنى الأخضر، حيث تُفضل المواصفات القياسيّة قرب المبنى من نقاط الخدمات، مثل: السوبر ماركت، ونقاط تجمّع المواصلات العامّة وغيرها حتى تسهل الحركة دون الحاجة إلى التنقّل بالسيارات الخاصة، و من ثَمَّ قلّة الانبعاثات الكربونيّة، كما يفضَّل إقامة المبنى بعيدًا عن المناطق الصناعيّة حتى لا يتعرّض للأدخنة وللأصوات المزعجة التي قد تؤثّر سلبًا على سلامته.

التصميم المناسـب:

يعدُّ التصميم المناسب للمبنى خطوة ضرورية جدًّا في مراعاة موقع المبنى والظروف المناخية لاستغلالها في صالح حيويّته، وذلك بإضافات تصاميم النور الخارجي (Sky Light) للاستفادة من الإضاءة نهارًا والتدفئة شتاءً، وغيرها من الخصائص الأخرى.

استعمال مواد البناء المناسبة:

يجب الأخذ بعين الاعتبار نوع المواد المستخدمة في بناء المبنى الأخضر، حيث يراعى استخدام مواد صديقة للبيئة تحافظ على حرارة المبنى شتاءً وتهويته صيفًا، كما يجب أن تكون مقاومة للأملاح والأحماض، وذلك باستخدام الخرسانة الخضراء المحتوية على مادّة البوزلان -مادة طبيعية بركانية خفيفة الوزن سوداء اللون- ومواد أخرى بركانيّة، وكذلك استخدام العزل الحراري للمبنى وغيرها من الاحتياطات التي تساهم في حفظ الطاقة المستهلكة لهذا المبنى.

الزراعة والتخضير:

يُفضّل تخصيص أجزاء للزراعة والتخضير حول المبنى، حيث تعدُّ هذه الأجزاء إضافة جيّدة للمبنى تساعد في تلطيف الجو العام حوله، والتخلّص من غاز ثاني أكسيد الكربون, ويراعى في ذلك وضع آليّة يتم من خلالها استغلال الماء النظيف المفقود في المبنى لإعادة استخدامه في ريّ المزروعات.

مستلزمات كهربائيّة صديقة للبيئة:

يمثّل الاهتمام باختيار المستلزمات والأجهزة الكهربائيّة الصديقة للبيئة سمة أساسيّة للمبنى الأخضر، وذلك لاختيار -على سبيل المثال- ثلّاجات وتلفاز وغيرها من الأجهزة التي تتوافق مع مواصفات حفظ الطاقة، وتجنّب الأجهزة الأكثر استهلاكًا لها، وينطبق ذلك على اختيار نوع المصابيح التي تختلف في مواصفاتها من حيث الإضاءة، وانبعاث الحرارة، والغازات، وقيمة استهلاكها للكهرباء وغيرها.

من الجدير بالذكر، فإنّه قد لا يشعر كثيرون بحجم التأثير الذي يلعبه نوع الإضاءة في حياتنا، ويوضح هـذا الجدول (1) أهمية مراعاة اختيار الإضاءة المناسبة التي تساهم في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائيّة، والانبعاثات الكربونيّة، وتوليد الحرارة التي ستؤثر طرديًّا في تقليل فترة عمل المكيف، وعلى سبيل المثال يلاحظ من الجدول المذكور أنّه بالرغم من زيادة السعر الأوّلي للمصابيح ثنائية البعث(Light Emitting Diodes - LED)، إلّا أنّها تتميز بفترة عمر افتراضي عالية جدًّا، وانخفاض في استهلاك الطاقة الكهربائية -مقارنة بالمصابيح الأخرى المقاربة لها في شدّة الإضاءة- مما يجعلها خيارًا مميّزًا للمستهلك عند حساب مدّة زمنيّة أكثر من سنتين لعدم الحاجة إلى تبديلها، وكذلك حجم الطاقة الكهربائيّة التي سيتم توفيرها سواء بشكل مباشر أم غير مباشر، وذلك لقلّة الحرارة المنبعثة منها، مما يساهم في تخفيف العبء على المكيف، وينطبق ذلك على مراعاة اختيار الأجهزة الكهربائيّة الأخرى من ثلّاجات ومكيفات وغيرها.



 أنظمة المباني الذكيّة:

ازدادت المشروعات العمرانيّة التي تدخل ضمن منظومة المباني الذكيّة في مختلف نواحي العالم، و ذلك لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسة هي:

- تخفيض استهلاك الطاقة.

- توفير إجراءات الأمن والسلامة والمراقبة وتطبيقها.

- زيادة الرفاهية في المبنى، وسهولة التحكم بعناصره وخدماته.

يتركّز دور الأنظمة الذكيّة في المبنى من خلال شبكات إلكترونيّة تجمع البيانات وتحلّلها وتقيمها وتحوّلها إلى تطبيقات عمليّة تتحكّم ذاتيًّا بالإضاءة والتكييف، وتربط استشعارات خاصّة بأنظمة الإنذار وإطفاء الحريق، وتتحكّم بحركة المياه في المبنى وتقيسها، وتعطيها إمكانية ربط كاميرات مراقبة والتحكم بها عن بعد، وذلك من خلال بُنية تحتيّة صلبة يتم تصميمها من خلال ربط كابلات بالشبكة سلكيًا أو لاسلكيًا لنقل البيانات وتحليلها. يساهم تطبيق الأنظمة الذكيّة- بشكل كبير- في خفض الطاقة الكهربائيّة من خلال سهولة التحكّم في تشغيل التطبيقات الكهربائية وإغلاقها وإدارتها بشكل أفضل، الذي من شأنه وقاية المبنى من كثير من الخسائر، ويعدُّ نظام (KNX) من أشهر الأنظمة العالمية في تقنية التحكم في المباني الذكيّة.

التعامل الإيجابي مع النفايات:

تحاول الدول العربيّة بشكل عام، والخليجيّة بشكل خاص، التعامل الإيجابي مع النفايات، حيث تتعامل الدول العربيّة معها كأنّها كبوة تتخلّص منها بشكل عشوائي وسلبي، في حين نجد كثيرًا من الدول المتقدّمة تتعامل مع هذه النفايات كأنّها ثروة تنعش اقتصادها الداخلي، وتستخلص منها مصادر للطاقة، وللنفايات ألوان وأنواع أهمها:

- النفايات السائلة: وتأتي من الصرف الصحي، والمنظفات الكيميائيّة، والسوائل الناتجة من المنازل والمصانع.

- النفايات الصلبة: وتوجد في المنازل، وتتكوّن من: علب، وبلاستيك، وفضلات غذائية، وأدوات، وأثاث وغيرهم.

- النفايات الأخرى: وتشمل النفايات الطبيّة، والصناعيّة، والإلكترونية، وأيضًا النفايات الإنشائيّة.

من الجدير بالذكر أنّ كثيرًا من المسؤولين يوجهون اللّوم للأفراد في إلقاء النفايات بشكل عشوائي وسلبي، لكنّه لوم لا يتحمّله الفرد فقط إذا كان دور الحكومات غائبًا في عملية التوجيه والتشريع والممارسة، فمنظومة إدارة النفايات تتركّز في خمس قواعد أساسية، هي: الحكومة، ومختبرات تدوير متخصّصة، وتعاون مثمر من الشركات المصنّعـة والتسويقيّة، وسلوك واعٍ من القطاع الخاص، أخيرًا يأتي دور الفرد نحو الممارسة الإيجابيّة.

بناء عليه، يجب على الحكومة اتخاذ عدّة خطوات أوليّـة لتؤسّس استراتيجيّة واضحة، حتى تستطيع التعامل مع مختلف النفايات، وأهم هذه الخطوات هي:

1- وضع القوانين والتشريعات الأساسيّة لتنظيم عمليّة التعامل مع النفايات كلّ نوع حسب احتياجاته.

2- تخصيص مكان محدّد لتجميع كلّ نوع من النفايات المتشابهة على حدة.

3- وضع آليّة للحوافز تجاه من يتعاون في التعامل مع النفايات، والعقوبات لكلّ من يتجاوز القانون.

4- تأسيـس معامل ومصانع تدوير، وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال أيضًا.

5- تطوير الجانب التوعوي والإعلامي، لتوضيح أهمية التعامل مع النفايات.



 التعامل مع النفايات:

لا شكّ أنّ كلّ نوع من النفايات له طريقته الخاصّة في التعامل معه، وسيتم تسليط الضوء هنا على النفـــايات الإلكترونيّة -شكل (2)- لعدّة أسباب أهمّها:


 1- يخلّف التطوّر الملحوظ في التقنية الإلكترونيّة، أجهزة قديمة من غير استعمال، و من ثَمَّ زيادة تراكم نفاياتها حتى أصبحت أسرع النفايات نموًّا.

2- احتواء معظم الأجهزة الإلكترونية على مواد مختلفة من ضمنها المواد السامة ذات التأثير الخطير على الإنسان والبيئة.

3- التعامل السليم مع النفايات الإلكترونية بإعادة تدويرها للاستفادة منها.


4- المعلومات السريّة التي تحتويها بعض الأجهزة الإلكترونية منها: الحاسبات والهواتف والأقراص، تحتّم أن تكون هناك عناية خاصة في التخلص من هذه الأجهزة، كما يجب أن تكون هناك آلية للتعامل مع النفايات من: جمع ونقل وتخصيص مكان لكلّ نوع منها مثلما يتطلّبه التعامل مع النفايات الإلكترونيّة.



استعمال مصادر الطاقة المتجددة:

أصبح العالم بأكمله يشعر بهاجس الخطر المصاحب لتوليد «الطاقة الكهربائيّة التقليديّة» والتعامل معها في المستقبل كما هو حال الشعور باتجاه نقص المياه وغيره من الموارد الأساسيّة للحياة. يحتاج الإنسان للطّاقة على شكل حرارة أو ضوء أو طاقة محرّكة، وبما أنّ كلّ هذه الأشكال من الطاقة يتحصّل عليها عن طريق الطاقة الكهربائيّة، فإنّها تحتلّ المكانة الأولى في احتياجات العالم الحديث.

تولّد هذا الهاجس باتجاه الطاقة الكهربائيّة بسبب عدة جوانب أهمها:

1- الزيادة الهائلة للطلب على الطاقة بسبب التوسّع العمراني والمباني الشاهقة، حيث تتسابق الدول المتقدمة والنامية في الإنشاءات العمرانيّة والمباني الشاهقة من أبراج ومجمّعات ومناطق إسكانيّة مما أدى إلى الحاجة الكبيرة إلى الطاقة الكهربائيّة.

2- تُسبب التقنيات الحديثة زيادة الاستخدام والحاجة إلى الكهرباء، حيث إنّها لا تستخدم فقط في الإضاءة والمحرّكات والمكيفات، ولكن أيضًا في تحريك الكراسي والمعدّات الطبيّة وشحن الهواتف وغيرها من التقنيات الحديثة سريعة التوليد والوجود في حياتنا.

3- التطوّر الكبير الذي طرأ على منظومة مصادر الطاقة المتجدّدة سواء أكان في الجانب التقني أم الاقتصادي جعلها تصبح خيارًا مهمًّا في توليد الطاقة الكهربائيّة ليخفّف الاعتماد على مصادر الطاقة التقليديّة، بسبب حيويّتها المستمدّة من الطبيعة وصداقتها للبيئة.

4- دعوة علماء البيئة والصحّة إلى الاهتمام بالطّاقة، لأنّ مصادر الطاقة التقليديّة الحاليّة تعدُّ من أكبر المسبّبات الرئيسة في التلوّث البيئي، لاعتمادها الكبير على عمليّة الاحتراق، و ما يصاحبها من غازات تلوّث الهواء، وأخطرها غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الأخرى. في الوقت الحالي يتم إنتاج 87% من الطاقة المتوفرة في العالم من حرق الوقود الأحفوري، مما يؤدّي إلى انبعاثات الغازات الضارّة. يوضح الجدول (2) أكثر الدول استهلاكًا للطاقة في العالم، بينما يوضح الجدول (3) ترتيب بعض الدول العربيّة من حيث استهلاكها للطاقة.



يلاحظ من البيانات السابقة العلاقة الطرديّة بين استهلاك الطاقة وحجم الانبعاثات السامّة من ثاني أكسيد الكربون الذي ساهم -بشكل كبير- في رفع درجة حرارة الأرض، والتغيّر المناخي الخطير الذي يحذّر منه الخبراء البيئيون وأدّى إلى تحريك المسؤولية المجتمعيّة لدى الأمم المتحدّة لتصدر كثيرًا من التشريعات الدوليّة التي تُفرَض على الدول وتشجعها للحدّ من الاعتداءات البيئيّة التي من ضمنها الانبعاثات الكربونيّة.



تمثّل قيمة استهلاك الطّاقة للفرد في الدولة أحد المعايير التي يقاس فيها مستوى استهلاك الطاقة في الدول وعادة يقاس مدى التزام الدولة البيئي بقلّة استهلاك الفرد الواحد من الطاقة. ممّا يدعو للأسف أن تكون الدول الخليجيّة في مصافّ الدول الأعلى استهلاكا للطاقة للفرد الواحد، مما يعكس مدى ضعف وعي هذه المجتمعات العربيّة بأهميّة ترشيد الكهرباء وزيادة الممارسات السلبية في استخدامها، ويوضح الجدول (4) أعلى ثمانٍ عشرين دولة الأكثر استهلاكًا من الطاقة للفرد الواحد في العالم لعام 2012م.



تتميّز المباني الخضراء باستغلال مصادر الطاقة المتجددة التي تساهم في تغذية المبنى بالطاقة الكهربائية والاستفادة منها إلى قرابة 20% من إجمالي الطاقة المستهلكة، وتستمد الطاقة المتجدّدة من الموارد الطبيعية التي تتجدّد (الطاقة المستدامة) وتأتي من: حركة المياه، والمد والجزر، والسدود، والرياح، ومن الشمس. يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية باستخدام طريقتين هما:

- الحرارة: وتسمّى بالطاقة الشمسيّة الحراريّة، وذلك باستخدام مرايا عاكسة تجمع أشعة شمس لأجزاء معيّنة لكسب حرارة كبيرة لتسخين المياه وتوليد البخار اللازم لتحريك التوربينات، ومن ثمَّ توليد الكهرباء.
- الخلايا الفولتيّة: وتحوّل فوتون أشعة الشمس لتيار كهربائي وتسمّى بالطاقة الشمسيّة الكهروضوئيّة، وتعدُّ هذه الطاقة واحدة من أفضل التطبيقات التي يمكن استخدامها في المباني الخضراء خاصّة في منطقة الخليج العربي التي تتميّز بارتفاع معدّل أشعّة الشمس، كما تتميّز بمعدّل ساعات كثيرة نسبيًّا من وجود الشمس النهاريّة طوال السنة، شكل (3):






تنفّذ مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئيّة بأحد النماذج الآتية:

1- محطّات طاقة شمسيّة كهروضوئيّة متّصلة مباشرة لتغذية الشبكة الكهربائيّة الرئيسة، وتنفّذ الحكومات هذا النموذج للحصول على قدرات كهربائيّة عالية جدًّا. وتعد محطة قيوجارت بالهند أكبر محطّة للطاقة الشمسية الكهروضوئيّة في العالم بطاقة إنتاجيّة تبلغ 600 ميجا واط سنويا.

2- نظام طاقة شمسيّة كهروضوئيّة منفصل صغير نسبيًّا لتغطية الحاجة المؤقتة أو المتنقلة من الطاقة الشمسية، وينفّذه الأفراد في مزارعهم ومخيماتهم وغيرها. 

3- نظام طاقة شمسيّة كهروضوئيّة منزلي متّصل، يمكن استخدامه في المباني الخضراء، حيث يساهم في توفير استهلاك الكهرباء من الشبكة الحكوميّة، كما يساهم بإدخال عائد على صاحب المنزل في حالة استخدام جهاز «العدّاد الذكي» الذي يسمح بتزويد الكهرباء الزائدة من المنزل لتغذية الشبكة الحكوميّة كما هو مطبّق في كثير من الدول الأوروبيّة، وفي الأردن حيث تعوّض الحكومة المواطن عن كلّ كيلوواط تم تغذيته من المنزل إلى الشبكة، شكل (4).



إدارة خدمات المبنى:

يجب أن تكون هناك آليّة واضحة في إدارة مرافق (Facility Management)، المبنى أو المنشأة من خلال المحافظة والمتابعة والصيانة حتى تساهم في المحافظة على العمر الافتراضي لها، و من ثَمَّ تساهم في ديمومتها، ويوضح الشكل (5) بطريقة مبسّطة لخصائص المبنى الأخضر.

السبت، 5 مارس 2016

القبس تسلط الضوء على مبادرة جمعية المهندسين لتنظيم المخيمات التي قدمت 17 ابريل 2014

القبس تسلط الضوء على مبادرة جمعية المهندسين لتنظيم المخيمات التي لطالما تقاعست عنه البلدية....أقل فائدة من آلية المقترحة هي سهولة وصول الاسعاف والاطفاء لموقع المخيم "عند الحرائق والحوادث" عن طريق فقط الاتصال صاحب المخيم يحدد موقعه مباشرة في الخريطة....وغيره من المميزات بتعزيز تطبيق اجراءات اﻷمن والسلامة وتوزيع وتجميع النفايات...ومتابعة المخيم بعد الازالة وغيرها من الاجراءات التي تعزز موسم تخييم آمن وممتع...وذلك عن طريق تطبيق نظام المعلومات الجغرافية وخطوات توزيع مقرات التنظيم وربط الشبكات....نترككم مع اللقاء:
 

نص اللقاء:
 
القبس تنشر تصورات "المهندسين" لتنظيم موسمه
 
"التخييم"..."البلدية" تهمل و"الدولة" تخسر
 
 
أجرى اللقاء: وسيم حمزة

تحول موسم التخييم في البلاد الى ازمة، تشهدها البيئة البرية كل عام، هذه الازمة التي لم تنته يوما بنهاية الموسم، بل تستمر اثارها السلبية مسببة دمارا هائلا للبيئة وخسائر مادية تتكبدها جهات الدولة نتيجة ما تبذله من جهود في ازالة المخلفات.
اليوم وبعد انتهاء موسم التخييم، انطلقت فرق الازالة لتزيح آلاف الاطنان من المواد التي تركها رواد البر خلفهم، عن كاهل البيئة البرية، وهو ما يكبد جهات الدولة سنويا مبالغ مالية ضخمة وجهودا بشرية يفترض توظيفها في خدمات اخرى.
كل ذلك ما كان ليحصل، لو ان بلدية الكويت تعاملت بجدية وحزم في تطبيق قانون تنظيم موسم التخييم، الموجود لديها اصلا، والنظر بعين الاعتبار للمقترحات التي بادرت بها جهات النفع العام حول آليات تنظيم التخييم، ومن ضمنها تصور جمعية المهندسين الكويتية التي سعت الى وضع ضوابط للتخييم قابلة للتطبيق على ارض الواقع، بعيدا عن المقترحات النظرية بهذا الشأن.
وركزت الجمعية في تصورها على ضرورة التوصل الى تحديد مواقع التخييم، متضمنة انشاء مراكز خدماتية، والزام رواد البر بالاشتراطات البيئية وشراء مطفأة حرائق وكاشف دخان، وحقيبة اسعافات اولية، وانشاء موقع الكتروني مزود بنظام «جي اي اس» لتسجيل بيانات اصحاب المخيمات ومواقعها، ووضع اي شخص غير ملتزم باشتراطات ضمن القائمة السوداء ومنعه من التخييم في المواسم القادمة، وغيرها من المقترحات التي تحتاج الى اعادة النظر بها فورا.
يقول امين سر جمعية المهندسين الكويتية فيصل العجمي ان قانون المخيمات في البلاد معطل منذ عام 2010 وسبب تعطيله هو عدم اتفاق الجهات المعنية حتى الآن على مواقع التخييم، لافتا الى ان هذا الخلاف ادى الى تفاقم المشكلة سنة بعد سنة، مضيفا ان وزارتي النفط والدفاع من اولى الجهات التي عارضت تحديد مواقع جديدة، مبينا ان «النفط» ترفض تخصيص مواقع قد تحتاجها الوزارة بعد 10 سنوات، ما يعيق حل المشكلة.
واعرب العجمي عن لومه الشديد لبلدية الكويت التي لم تأخذ بعين الاعتبار ما طرحته جمعية المهندسين قبل اعوام حول تنظيم موسم التخييم، لافتا الى ان الجمعية نظمت اجتماعا خاصا لعرض تصورها حول المشكلة دعت اليه كل جهات الدولة المعنية، حضره ممثلون عن الداخلية، الاطفاء، البيئة واعضاء من المجلس البلدي، موضحا ان الجمعية بادرت العام الماضي للمشاركة بتصورها مع لجنة تنظيم المخيمات التي شكلتها البلدية، وعرض التصور على اللجنة لكن من دون جدوى.

خطوات
ولفت الى ان الخطوات التي اتخذتها البلدية خلال موسم التخييم الاخير، كانت سلبية جدا، وعشوائية خاصة بموضوع فرض مبلغ تأمين، الذي لم يدعم بادوات تنفيذية ورقابية من النواحي البيئية والامنية والصحية خلال الموسم، معربا عن امله ان تعالج هذه السلبيات بشكل مبكر، قبل بدء موسم التخييم المقبل.
واشار الى ان الجمعية ركزت من منطلق عملها التوعوي على مخاطبة المواطن وتنظيم ندوات توعوية لطلاب المدارس حول سلبيات التخييم، رافق ذلك التوجه الى الجهات التنفيذية المعنية بالحل، منها المجلس البلدي الذي اصدر اعضاؤه ارشادات توعوية على البلدية الالتزام بها وتطبيقها على رواد البر، لكن دون جدوى، مؤكدا عدم امكانية تطبيق اي اشتراطات على موسم التخييم من دون آلية واضحة وممكنة التطبيق.

آلية
بدوره، اوضح عضو لجنة شؤون البيئة في جمعية المهندسين سالم الحبيط ان اللجنة عملت على وضع آلية خاصة لتنظيم موسم التخييم، تشمل تحديد مواقع التخييم في البلاد شمالا وجنوبا وغربا، على ان تشمل المواقع مراكز تضم الداخلية، الاطفاء، الاسعاف، الزراعة، والبيئة واتحاد الجمعيات ذلك تحت اشراف البلدية.
ولفت الى ان هذه المراكز تسهل على المواطن الراغب في اقامة مخيم، التواصل مع الجهات المعنية وتحديد الموقع الذي يرغب التخييم فيه، حيث يراجع مركز البلدية في منطقة التخييم ويعمل موظف المركز على زيارة الموقع برفقة المواطن للاطلاع على مدى صلاحيته، ثم تأتي مرحلة دفع مبلغ التأمين المقرر وتعهد المواطن بالالتزام باجراءات الامن والسلامة والحفاظ على البيئة، من خلال الالتزام بالاشتراطات البيئية، وشراء مطفأة حرائق وكاشف دخان، وحقيبة اسعافات اولية.

إحداثيات
وبين ان تنظيم الموسم يتطلب بالاضافة الى المراكز، انشاء موقع الكتروني مزود بنظام «جي اي اس» تشرف عليه البلدية، يمكن للمواطن من خلاله اختيار الموقع المناسب للتخييم عبر احداثيات المكان، لافتا الى ان الموقع الالكتروني يشمل تسجيل بيانات الراغب بانشاء مخيم كالرقم المدني والايميل ورقم الهاتف، الامر الذي يضمن عدم امتلاك شخص واحد لاكثر من مخيم.
واردف ان البلدية بعد تلقيها طلب المواطن عبر الموقع الالكتروني، تعمل على دراسة الموقع من خلال الاحداثيات ويكون الرد اما بالرفض او بالموافقة ومراجعة المراكز المعتمدة في منطقة التخييم لاجراء اللازم.

تحديد المواقع بواسطة «جي اي اس»
بين سالم الحبيط ان تنظيم عملية التخييم تحتاج بشكل خاص الى تفعيل نظام المعلومات الجغرافية «جي اي اس» الذي يعمل على التفاعل مع احداثية معينة، يمكن الجهات الامنية والاطفاء والاسعاف من تلبية النجدة بسرعة قصوى في حال وقوع حادث في مخيم ما، عبر احداثيات المخيم المسجلة لدى البلدية، لافتا الى ان نظام المعلومات الجغرافية يسهم ايضا في تحديد مواقع توزيع النفايات والممرات بين المخيمات.
واردف ان النظام يسهم ايضا في مراقبة مدى التزام رواد البر بالقانون بعــد انتــهاء موســم التخييم، حيث تتــمكن الجهات المعنــيــة من وضع الشخص غير الملتزم ضمن القائمة السوداء ومنعه من التخييم في المواسم المقبلة.

تنظيم موسم التخييم وفق تصور جمعية المهندسين
1- تحديد مواقع التخييم في البلاد وتوزيع مراكز خدماتية عليها تضم الداخلية، الاطفاء، الاسعاف، الزراعة، والبيئة واتحاد الجمعيات تحت اشراف البلدية.
2- الزام رواد البر بالاشتراطات البيئية وشراء مطفأة حرائق وكاشف دخان، وحقيبة اسعافات اولية.
3- انشاء موقع الكتروني مزود بنظام «جي بي اس» يساعد على تحديد مواقع المخيمات بواسطة احداثيات المكان.
4- تسجيل بيانات الراغب بانشاء مخيم، كالرقم المدني والايميل ورقم الهاتف، ما يضمن عدم امتلاك شخص واحد لاكثر من مخيم.
5- وضع اي شخص غير ملتزم باشتراطات الامن والسلامة والبيئة خلال التخييم ضمن القائمة السوداء، ومنعه من التخييم في المواسم القادمة.
6- التشجيع على شراء حاويات قمامة باسعار رخيصة تعمل الشركات المعنية بالتنظيف على افراغها بشكل دوري خلال موسم التخييم.
7- استقطاب شركات الزراعة بالاتفاق مع هيئة البيئة لتحديد انواع النباتات الفطرية المناسبة للزراعة، والحث على زراعتها ضمن المخيمات.
8- البدء بوضع ضوابط واشتراطات موسم التخييم، والاعلان عنها عبر حملة توعوية ضخمة.

فرض الرسوم سيلغي %15 من المخيمات العشوائية
أكد رئيس فريق المخيمات في جمعية المهندسين عادل العميري ان مسؤولية بلدية الكويت مركزية، وعدم تفاعلها لحل مشكلة التخييم يعيق عمل الجهات الاخرى، لافتا الى ان البلدية ليست امام تحد واختراع الجديد، وانما عليها تطبيق ما هو موجود فقط، مضيفا ان الجمعية قبل خروجها بمقترح التخييم اعدت دراسة كاملة عن امكانية تطبيق المقترح من قبل رواد البر.
واشار الى ان الدراسة شملت على استطلاعات رأي عدد كبير من رواد المخيمات، اكتشفنا من خلالها ان فرض الرسوم على التخييم يسهم في الغاء حوالي %15 من المخيمات، خاصة المخيمات الشبابية التي تستخدم كديوانيات فقط، اضافة الى ذلك قسمنا مناطق الكويت الى ثلاثة مواقع بالقرب من الطرق السريعة.

أزمة مصيرية
اوضح عادل العميري ان البلدية مطالبة بالزام المواطنين الراغبين بالتخييم باشتراطات الامن والسلامة، والتشجيع شراء حاويات قمامة باسعار رخيصة تعمل شركات النظافة على افراغها بشكل دوري، كذلك استقطاب شركات الزراعة بالاتفاق مع هيئة البيئة لتحديد انواع النباتات الفطرية المناسبة للزراعة، وحث رواد البر على زراعتها ضمن المخيمات. واكد ان مشكلة التخييم تحولت الى ازمة مصيرية من ازمات البلاد التي تتفاقم مع الزمن.

مشاكل صحية
اكد سالم الحبيط ان وجود فرع لاتحاد الجمعيات التعاونية ضمن مركز خدمات مواقع التخييم سيسهم في منع الباعة الجوالين والبقالات المخالفة وما ينتج عن ذلك من مشاكل صحية، بينما تتطلب مشكلة «الباغيات» تحديد مواقع لممارسة هذه الرياضة مع ضمان اجراءات الامن والسلامة.
 

اعادة تدوير البلاستيك

في الصين....مكينة تصرف فلوس ولكن ليس من رصيدك...بل من وضع علب بلاستيك...عندما تقدر النفايات بثروة...والمحافظة على البيئة...لو عندنا تتوقع بنهاية الشهر تتزاحم الطوابير عليها
 
 

لقطات من لقائي مع صباح الخير ياكويت والحديث عن أنشطة المخيم الربيعي البيئي واهدافه العلمية والاجتماعية في ديسمبر 2013

سعيد جدا بما حققه المخيم الربيعي البيئي اﻷخضر بجهود الزملاء في جمعية المهندسين من القيم الجميلة في المحافظة على البيئة واﻷمن والسلامة وتطبيق الطاقة المتجددة "موضحة باسلوب مميز في المرمى" بفكرة المبدع @adelalamiri
ومن الارشيف لقاء مع المذيع المتميز النشط...نجيب القحطاني
 
 

من فعاليات استضافة انشطة شركة الساير البيئة في المخيم الربيعي الاخضر فبراير 2014

تحية لزملائي في المخيم اﻷخضر "جمعية المهندسين وشركة صناعة الكيماويات البترولية" وأيضا لمجموعة شركات الساير لإقامة فعالية الرسم للاطفال للتوعية البيئية ومن أجل المشاركة بمسابقة اﻷمم المتحدة التي بعنوان "هدر الطعام هو هدر لكوكب اﻷرض" الذي أقيم في مخيم جمعية المهندسين البيئي اﻷخضر
 

 

فعاليات المخيم الربيعي الاخضر لاحتفالات العيد الوطني فبراير 2014

engrsalemq8كالعادة وبشكل مميز ترفيهي وتعليمي واجتماعي...أبدعت جمعية المهندسين بفعاليتها الوطنية الاحتفالية في المخيم اﻷخضر...وخلقت جو ترفيهي للاطفال#الكويت #هلا_فبراير
 
 

زيارة فريق المخيم الربيعي الاخضر لمحمية العبدلية فبراير 2014

engrsalemq8أوقات ممتعة قضيناها مع مجموعة من المهندسين والمهتمين بالبيئة لزيارة محمية العبدلية التابعة لشركة النفط بالتنسيق مع اخواننا في جمعية المهندسين...فتحية شكر وتقدير لهم وايضا لمهندسي شركة النفط ناصر الهاجري ومحمد الدوسري ومحمد فضي الرشيدي...وتميزت المحمية بالجهود الجبارة في تأهيل الحياة الفطرية في المنطقة واحيائها ببحيرات صناعية....ويبدو في يمين الصورة الزملاء اﻷعزاء م ناصر ارحيان العجمي @eng_naseralr7yaan
وم محمد الهاشمي
 
 

الأربعاء، 2 مارس 2016

زيارة علمية لفريق المخيم الى محطة الطاقة الشمسية والمحمية الطبيعية في كبد

سعدنا جدا"فريق المخيم الاخضر بجمعية المهندسين وبعض المهندسين المهتمين بالطاقة والبيئى" بزيارة محطة الطاقة الشمسية والمحمية الطبيعية في كبد هذا الصباح بالتنسيق مع معهد اﻷبحاث العلمية،لها كل تحبظية وتقدير لدورهم العلمي والاجتماعي و أخصهم بالذكر د أيمن القطان وم عبدالله الكندري، وتميزت الرحلة بالمعلومات التاريخية التي تكاد تكون غائبة عن الكل أهمها أن الكويت كانت سباقة في مجال الطاقة المتجددة واﻷولى في الشرق اﻷوسط حيث أنشأت اول محطة شمسية في عام 1978 بقدرة كهربائية تباغ 100 كيلووات بواسطة ستة وخمسون مجمعا شمسيا"موضح بالصورة" كما تميزت باستغلال الطاقة الحرارية بالتدفة الليلية في الشتاء بطريقة المنازل الخضرلء كما تم استغلال الطاقة الكهروضوئية لتوليد الكعرباء في تشغيل مضخات الكاء لعملية ري المزروعات وغيرها من التقنيات الحميلة الموضحة بالصور
 
ومن المخيم الاخضر كانت الانطلاقة....الى محطة ومحمية كبد....وهكذا ستكون محطات الطاقة الشمسية ليست فقط طاقة متجددة ولكنها أيضا بيئة متجددة باعادة الروح لما حولها....بعكس الطاقة التقليدية
 

 
صور من المحطة
 


 
 
تكريم م عبدالله الكندري"يمينا"أحد أصحاب الخبرات القيمة في معهد اﻷبحاث بمجال الطاقة المتجددة على جهوده المتميزة في اثراء زيارتنا لمحطة ومحمية كبد بحضور عضو محلس ادارة جمعية المهندسين م مطلق بورقبة العتيبي

 
 
 
تكريم الدكتور أيمن القطان"يمينا"أحد المدراء لمشروع الطاقة المتجددة في الشقايا من معهد اﻷبحاث على جهوده المميزة في اثراء زيارتنا لمحطة ومحمية كبد بحضور عضو محلس ادارة جمعية المهندسين م مطلق بورقبة العتيبي
 
 
 
سعدنا جدا بحضور وتفاعل الجميع...نسأل الله لهم مزيدا من التوفيق وأن ينفع بعلمهم لخدمة بلدنا نحو اﻷفضل
 
 

صيد الكاميرا...مع الحبيب اﻷنيس م عادل العميري



من أحد الخلايا الكهروضوئية يتم تجربتها من قبل معهد اﻷبحاث العلمية في محمية كبد الطبيعية تنتج ما يقارب 45 كيلووات بتقنية CPV لتضاعف كفاءتها بالاستفادة من أشعة الشمس كما توجد بها خاصية متابعة حركة الشمس وبرمجة التفاعل مع الرياح الشديدة والرطوبة وغيرها من الظروف



بيئة ترد روح...الانتعاش انعكس على جميع الزملاء عندما تلمسوا الخضرة والطبيعة الجميلة في محمية كبد الطبيعية التي استضافة فريق المخيم الاخضر والمهتمين بالبيئة والطاقة بالتعاون مع معهد الابحاث العلمية....صحراؤنا التي يجب أن تكون


 

زيارة علمية لطلبة مدرسة ثانائية اللغة للمخيم الربيعي البيئي

سعدنا جدا بحضور طلبة مدرسة ثنائية اللغة لرحلة علمية لمخيم جمعية المهندسين الاخضر صباح هذا اليوم بحضور وشرح م محمد الغنيمي، يناير 2014
 
 

الأمن..الغائب!! بقلمي في جريدة الآن الالكترونية

4/1/2014  الآن - رأي: سالم محسن الحبيط  2:43:43 PM
 
السمة السائدة التي نجدها في الكثير ممن هم حولنا في المجتمع، تتركز بسيطرة الشعور بالتذمر والإحساس بالأسى والحزن من تردي الخدمات العامة في بلدنا من سيء الى الأسوأ وبشكل غير مسؤول أو محاسب، في حين يسمعون و'يتلمسون' من تطور وتحسن الخدمات في بعض الدول المجاورة 'قطر والإمارات' بعد ما كانت تضرب بنا الأمثال.
وعندما يتم مناقشة أي خدمة سواء تعليمية أو صحية أو اقتصادية ينتهي بهم الجدال إلى الاستياء السياسي الذي يعكر معالم الحياة الجميلة، ويلوث صفاء المشاعر المتفائلة.
في السابق كان العذر في 'تخلف' البلد بتبليهم على 'فئة' اختارتها أغلبية الشعب لتمثله في مجلس الأمة، وبعد ذلك استطاعت السلطة أن تكرس هذا الفكر الى أن نجحت بإقصائهم وتشكيل 'عجينة' المجلس بيدها وتقلبها على 'نارها' كيفما تشاء، ومع ذلك لا تزال البلد تسير على نفس النهج السيء بل ورجعت أولويات المجلس إلى موضة الاكرام في 'الشاليه والجاخور'.
وبالرغم من هذه الغيمة السياسية السوداء المظلمة إلا أن الكثيرين من أبناء البلد يسعون أن لا تكون هذه الغيمة عائقا في تقديم ما هو الأفضل لبلدهم ومجتمعهم. وأكثر هؤلاء تفاؤلا وحبا للعطاء هم الأشخاص الذين نجدهم في الأعمال التطوعية المجتمعية سواء كانوا في الجمعيات النفع العام أو الفرق البيئية التطوعية المختلفة.
ومن الأمور التي تقلقهم كثيرا تكون بالمشاهد المتكررة التي تحدث على شواطئ البحر والمرافق الترفيهية من التلوث العميق جراء 'السلوك' السلبي من الأفراد، 'أكثرهم' من الجاليات الخارجية والذين يملئون الشواطئ بالنفايات الغذائية والشواء وغيرها بالرغم من وجود 'القانون' واللوحات الارشادية. وهذا يترتب عليه تشويه وضرر مرافق البلد كما يشكل عبأ على البلدية التي هي بنفسها 'مبتلشة' ببلاويها.
ونسمع دائما عن المبادرات الجميلة من الشركات الوطنية 'النفط' والخاصة والجمعيات التطوعية بحملة تنظيف الشواطئ وعادة ما تعزز هذه الفعاليات القيم البيئية ولكنها للأسف لا تلزم بتقويم 'سلوك' الآخرين. وقس على ذلك الممارسات البيئية السلبية المنتشرة الأخرى على مستوى الافراد وأيضا الشركات الخاصة من نواحي أخرى الزيوت والغازات وغيرها.
وتكمن أهمية البيئة لعلاقتها المباشرة بصحة الإنسان ولذلك تحرص الدولة المتقدمة في تعزيز الجانب البيئي وتقويته بالتشريعات والإجراءات من باب كرامة الفرد. وتعتبر بلدنا متأخرة جدا في توفير 'الأمن البيئي' بالرغم من الدور المجتهد والمشكور من الهيئة العامة للبيئة والذي يعتبر دوره في أغلب الأحوال مقصور على الجانب الفني والتوعوي، وكثير من الأحيان تتيه ضبطياته القضائية أبواب المحاكم 'فتهوى' عند العتبات.
نشعر أن هناك فجوة كبيرة بين الهيئة العامة البيئة وبين الكثير من مؤسسات الدولة على رأسها وزارة الداخلية والعدل بمؤسساتهما المختلفة. نتمنى أن يكون للأمن بيئي 'حيزا' مهما في تشريعاتهم 'الداخلية والعدل' كما هو الحال في الأمن الجنائي والتجاري وغيرهم. حتى نرى شرطي الداخلية ملما وصارما 'ومثقفا' ليقوم سلوك الأفراد السلبيين بدلا من التفرج عليهم وفي بعض الاحيان مشاركتهم، ونتمنى أيضا أن نتلمس ونرى صرامة الأحكام القضائية باتجاه ممن يفسد بيئتنا....وصحتنا.
 

في بداية السنة الجديدة، يناير 2014، توج المخيم الاخضر بالاجواء الجميلة بحضور عدد من عوائل المهندسين بالاضافة لزيارة عدد من مسؤولي مجموعة شركة الساير م ابراهيم الفوزان وأ عبدالله الشويع و م نهاد الحاج علي وزملاؤهم بالاضافة لحضور د سلمان الصمعان من شركة صناعة الكيماويات البترولية بالاضافة لعدد من أعضاء فريق المخيم الاخضر لجمعية المهندسين م فيصل دويح العجمي أمين السر ومطلق بورقبة العتيبي عضو مجلس الادارة وم عادل حمود العميري...وتم الحديث عن آلية التعاون في خدمة المجتمع من الناحية التعليمية والثقافية في مجال الطاقة والبيئة سترى النور قريبا....كانت باكورتها اليوم بتجربة تعليم الاطفال الرسم للتعبير عن اهمية الاكل وتقدير اهميتها للتقليل من نفاياتها للحفاظ على البيئة بحضور ما يقترب 30 طفل وبالتوجيه من الرسام القدير بكري سكيف....روح جميلة عطرتنا في مخيم جمعية المهندسين البيئي اﻷخضر كان منبعه م ابراهيم الفوزان و أ عبدالله الشويع و م نهاد الحاج والرسام العزيز بكري سكيف من مجموعة شركة الساير وأذهلونا بدورهم البيئي الوطني النابع من خدمتهم المجتمعية وبحضور زميلي م مطلق بورقبة العتيبي عضو مجلس ادارة جمعية المهندسين.


 

سعدنا جدا "كفريق المخيم الاخضر في جمعية المهندسين" بالزيارة العلمية التي قام بها مجموعة من طلبة ثانوية عروة بن الزبير المميزين خلقا وأدبا وشغفا للعلم والمعرفة...يناير 2014...وتحية خاصة لمشرفي الرحلة على حرصهم بتنويع اﻷنشطة والتعليم لتلاميذهم والذين تشرفنا بحضورهم اﻷستاذ برجس دويح العجمي رئيس قسم الاجتماعيات و أ سعد سالم الطوالة وأ فتحي وحضور ومشاركة زميلي العزيز م مشعل سعود الجبلي

 

من فعاليات المخيم الربيعي البيئي الأخضر العلمية والثقافية...استقبال طالبات وأساتذتهم من كلية بوكسهل

المخيم البيئي الاخضر لجمعية المهندسين استقبل في ديسمبر 2013 طالبات كلية بوكسهل واساتذتهم في جولة تعليمية واجتماعية، بتطبيقات عملية عن الطاقة الشمسية والقيم البيئية بحضور المهندسين محمد القحص ومطلق بورقبة فأسعدتنا انطباع الزوار الجميل من خلال وسائل التواصل..والى مزيد من الفعاليات العلمية القادمة باذن الله.