بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

وتستمر الرقصات

السمة البارزة التي أشرنا بها لهذا المجلس الأمة الحالي هي مجموعة من الأعضاء التي تراقصت فيها مواقفهم وقدمت لنا كل أنواع الرقصات التي تجاوبت مع ألحان الحكومية المختلفة لدرجة أن معظمهم تركوا الحضور جلسات مجلس الأمة المتتالية وقضوها في أماكن أخرى....وذلك يصادف أن الحكومة نفسها لم تحضر!!!

ووصول تهاون هذه الفرقة لدرجة أنها تحيد دورها ودور عضو مجلس الأمة الرقابي عندما تعمدت التعدي على الدستور ورضت رفع الحصانة عن العضو فيصل المسلم. والمسألة واضحة جدا أن عظم المسألة ليس الحزن على شخص العضو فيصل المسلم ولكن لعظم محاسبة عضو البرلمان على مسألة حدثت تحت قبة البرلمان والتي سوف تحد من دوره الرقابي في المستقبل، وذلك يعني أن عضو مجلس البرلمان لا يستطيع كشف أي حقائق في المستقبل تخص أي تجاوز بحجة أن ذلك قد يعرضه للمسائلة القانونية.

ولا شك أن الخاسر الأكبر من غياب الدور الرقابي لمجلس الأمة هي البلد الممثلة بالحكومة التي يجب أن تعزز الدور الرقابي لأدائها حتى تقيم أداء وزرائها وأداء موظفي البلد.

والأدهى من ذلك والأمر هو رضا أعضاء هذه الفرقة بغياب جلسات مجلس الأمة لمدة قد تفوق الشهر من غير اكتمال النصاب لإرضاء أجندات معينة متخلين عن الأمانة التي تولوها من الشعب.

واعتقد أن هذه سابقة دولية أن يتعطل المجلس لمدة قد تفوق شهر وكأننا نثبت للعالم أننا دولة لا توجد بها فساد مالي ولا نحتاج لأي تشريع حالي لأننا قادرين في استضافة كأس العالم القادم وقادرين أننا نكون مركز مالي وتجاري عالمي ولا عندنا مشاكل لحوم فاسدة وغيرها، وأننا استطعنا أن نذهل جيراننا والعالم بديمقراطيتنا!!!





ليست هناك تعليقات: