بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 9 أكتوبر 2010

مفتاح نجاة الحكومة القادمة

في قرب بداية انعقاد جلسات المجلس الأمة القادمة والذي اخذ فيها تكتل التنمية والإصلاح والتكتل الوطني تجهيز الاستجوابات العسيرة باتجاه أداء الحكومة المتخبط. سعت الحكومة في الأيام السابقة برش الطيب لإظهار الرائحة الطيبة للعامة وذلك بوضع خطط التنمية السريعة وغيرها مع التراخي والتغافل عن سياسات أخرى من داخل الحكومة والذي تسبب في انتشار فيها رائحة الفساد.

تختلف أهداف الاستجوابات القادمة على حسب اهتمام الأعضاء المقدمين لها، إلا أن العنصر المشترك لهم هو وجود خلل في الحكومة جعلتها معرضة لهذه الاستجوابات. وقد شدتني التقارير الدولية والإقليمية الأخيرة والتي ذكرت أننا في الكويت نملك أفضل ديمقراطية وبنفس الوقت فإننا نعتبر من الدول الأكثر فسادا وهذا لا يحدث إلا لقدرة أشخاص في الحكومة لتسيير ديمقراطيتنا لمصالح فاسدة.

وكل مرة تنجو الحكومة من هذه الاستجوابات ليس بفضل قدرتها على الإصلاح ولكن بفضل بعض أعضاء مجلس الأمة الذين وصفتهم من قبل بالفرقة الراقصة، الذين تتراقص مواقفهم عند استجوابات على حسب اللحن الحكومي، ومن شاهد الاستجوابات يشاهد تبادل الأدوار الواضح بين هؤلاء النواب.

وفي الاستجوابات القادمة فإنني أرى بعض علامات النجاة التي حضرتها الحكومة لمواجهة الاستجوابات وذلك ليس بتحضير الردود المقنعة بل بتحضير لحن جديد ليأخذ كل عضو من الفرقة مكانه المناسب مسبقا. وهذا اللحن الذي بدأت الحكومة في عزفه هو وتر البدون المظلومين لتبدأ المتاجرة بقضية بنكهة أخرى وهي عن طريقة الحكومة بدلا من النواب. حيث أشارت الصحف أن هناك لجنة ستحل مشكلة البدون المظلومين في ستة أشهر وهي مدة اعتقد أنها تمويهية لتجاوز مرحلة لا غير وهو العذر الذي يتعلق به أعضاء الفرقة الراقصة للوقوف مع الحكومة.



ليست هناك تعليقات: