بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 أبريل 2012

تكليف وليس تشريف

تميز لقاء وزير الاسكان شعيب المويزري في أحد القنوات، بالكثير من الحيوية والمهنية والشفافية. لقد لمس الكثير من المشاهدين ببزوغ بعض النور بالرغم أن الوزير لم ينفذ شيئا، ولكن المواطن استشعر برغبته الصادقة في العمل والانجاز. لقد لوحظ من اللقاء أن المويزري أراد أن يكون نجما في مجلس الوزراء رافضا أن يلبس بشت الصمت ليقطف ثمار المصلحة. أراد أن يكون نجماً يضيء درب الاصلاح فيضع يده على الفساد ليخلعه، ويستعين بالكفاءة الأمين ليبدأ مشواره العسير ليحقق أحلام وطن ومواطنين.بخلاف الوزراء السابقين، تجرد المويزري من صفة الوزير المخملية ورسم لعمله أهداف محورية، تحدث عن بعضها تاركا البقية أن يعينه عليها الزمن ومجلس الوزراء.

جميل أن نستشعر حيوية مجلس الوزراء كالتي رأيناها في المويزري، والأجمل أن يرسم كل وزير أهداف وزارته الاصلاحية بما يتناسب مع تطلعات البلد المستقبلية. لقد تعودنا من الحكومات السابقة، خلو الوزراء من الصلاحيات والاصلاحات فتاهت البلد بالخلافات والنزاعات.لقد تمتع المويزري بالكثير من المقومات التي قد تساعده على النجاح في مهمته، وأهمها علاقته الطيبة مع الأغلبية البرلمانية، وهو يشترك معهم في الكثير من الأهداف والأولويات ليوفروا له غطاء التشريع ويقدموا له جادة المراقبة والتقويم.

وحدود شعور الرضا عند المويزري تتحدد برضا الله أولا ومن ثم مدى تحقيق رضا الشعب في تحقيق مطالبهم السكنية والدستورية في هذه الوزارة، لأنه يعلم علم اليقين أنه 'تشرف' بمهمة الوزارة 'ليتكفل' بخدمة الوطن والمواطنين وأنه جاء من رحم الشعب وسيرجع لهم. ولو تم اختيار مويزري آخر في الوزرارت الاخرى الغير سيادية لوجدنا حكومتنا خلية نحل تنهل على الشعب بالشهد بأنواعه المختلفة. وهذا هو صلب الحكومة الشعبية، وهي منبع روح العمل الوطني عندما تترسخ فيه العلم والعدل والرقابة.http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=105042&cid=52

ليست هناك تعليقات: