بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 15 يوليو 2010

تسمم في الاسواق الكويتية

الخبر الذي طالعتنا به الصحف:

"ضبط فريق الطوارئ بالاحمدي كمية من الهريس الايراني المنتهي الصلاحية منذ شهر ابريل الماضي بوزن طن و600 كيلو غرام بأحد المخازن غير المرخصة بمنطقة الري بعد مراقبة استمرت على مدى يومين وتم مصادرة الكمية وهي عبارة عن (40 كيسا) زنة الواحد (40) كيلو غراماً انتاج شهر ابريل 2008 ومنتهية صلاحيته في شهر ابريل 2010 وقد تم اتلافها وغلق المخزن اداريا.

وقال رئيس فريق الطوارئ بفرع بلدية محافظة العاصمة طارق القطان ان كمية الهريس التي تم ضبطها تم الكشف عنها خلال الحملات التفتيشية المكثفة على المخازن الغذائية مشيرا الى ان فريق الطوارئ قاموا بمصادرة واتلاف الكمية بالكامل الى جانب تحرير (9) مخالفات شملت فتح مخزن بدون الحصول على ترخيص من البلدية والعمل قبل الحصول على شهادات صحية وتشغيل عمال قبل الحصول على شهادات صحية.

الى جانب مخالفة اعادة التعبئة مشيرا الى ان العمال تم ضبطهم وهم يقومون بإعادة تعبئة الهريس في اكياس صغيرة تمهيدا لتصريفها في الجمعيات والاسواق المركزية الا ان يقظة مفتشي فريق الطوارئ كانت لهم بالمرصاد، مضيفا ان الحملات التفتيشية سيتم تصعيدها على جميع المخازن والاسواق المركزية الغذائية في جميع المناطق التي تقع حيث مسؤولية بلدية المحافظة. "

التعليق:

نشكر أخواننا القائمين في إدارة الأحمدي على هذه الجهود لكن هذا يجرنا إلى عدة تساؤلات:
- ما مصير المسئولين عن هذه الجريمة؟؟؟ هل تم اتخاذ الاجراءات الصارمة تجاههم؟ 
- جريمة الغش بالتسمم اعتقد أنها قريبة على جريمة القتل ... لأنها إن لم تقتل فإنها ستفسد صحة الاجسام الى ما لا يحمد عقباه............فهل تعتبر جناية على المتهمين؟

- هل تم محاسبة الرؤوس الكبيرة ام تتوقف المسألة على الحمالين؟؟؟؟
- سؤال نطرحه على الجهات الرقابية.... هل تمتلك ادارتكم اساليب حديثة تعزز من قيامكم بالدور المطلوب؟؟؟؟
- لتصدي الاعمال الاجرامية المتكررة...هل يتوفرالعدد الكافي من الموظفين مع توفر مبنى ملائم للدور الكبير الذي يدافع عن أمن البلد وهيكله؟؟؟؟؟؟؟


للإجابة على هذه التساؤلات:
- بعد شكر الله عز وجل نشكر أخواننا الذين قبضوا على هذه السموم الغذائية مع العلم أن الاجراءات العقابية على المجرمين تبدو ضعيفة لأن تكرارها يدل على ذلك. والمطلع على مباني ادارات المحافظات التابعة للبلدية والشؤون والتجارة التي يكون دورها التفتيش والمتابعة والتوجيه يجد معظمها مباني متهالكة جدا لا تناسب الدور الكبير التي نتطلع منها.

 ونلاحظ أن روتين العمل الذي يتخلله في هذه الادارت هوروتين بائس يستوجب على المسئولين إنعاشه كما أن هذه الادارات تدار بطريقة بدائية عشوائية بعيدة عن العمل الحديث التقني الذي يستند على الارشفة والادارة الالكترونية الذي ينسق العمل بشكل أفضل.

نتمنى أن تحرص الدولة على الاهتمام في هذه الادارات وتعزيز كل السبل والاحتياجات من مباني وكوادر مؤهلة وتقنية حديثة تربط بشبكات مع الجهات الاخرى حتى تتصدى لهذه الجبهات التى تمادت في العبث بسبب أمنها للعقاب. والتي من المفترض أن تكون خطوة أولى تقوم بها الدولة قبل أن تتخصص المشاريع المقبلة والتي سوف يكون من الصعب مجاراتها ومراقبتها إن كانت إداراتنا بهذا السوء..... ولنحلم بتنمية سعيدة..............  
  

ليست هناك تعليقات: