بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 يوليو 2010

المسلسلات... وتعكير بركة رمضان

الكل يعلم أن الله تعالى فضّل شهر رمضان المبارك على الكثير من الشهور وجعله أفضل شهور العام، ففرض فيه الصيام وأنزل فيه القرآن و فيه تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز وجل من يريد من النار و فيه تُصفد الشياطين. وهو شهر البركة وشهر الأرحام كما أن فيه ليلة هى خير من ألف شهر. وفيه المعاني السامية التي تفيض على قلوب من عرفوا حقيقة رمضان.

هناك كثير من العوامل التي تبدع فقط في هذا الشهر وأصبح لها موسم رائج تزرع فيه لهو وفجور لتحصد الشهرة والأموال. وأول هذه العوامل هي المسلسلات التلفزيونية. نحن قد لا نشعر بها مباشرة ولكن تأثيرها يغرس في كل منزل وبشكل سهل وسريع. ضحاياها هم الأطفال والشباب. إنها المسلسلات الدرامية والأفلام، خاصة الدراما الكويتية المتفوقة على الساحة الخليجية والتي تعرض كل أنواع العادات والأحداث المؤسفة الشاذة بشكل طاغي ولا تعرض الحلول لهذه المشكلة في معظم الأحيان.

وان عرضت الحلول فإنها تعرضها بشكل هامشي لا يطغي على عظم المشاكل. فتجد في هذه المسلسلات الكره الطاغي والتعامل بالحسد والغش وغيرها، كما أن هذه المسلسلات تشجع على التعارف والعلاقات بين الجنسين قد يفهمها الكبير الناضج إنها شي عادي ولكن المراهق والمراهقة يفهم هذه الإيحاءات بطريقتهم الخاصة.

عادة يكون دور الإعلام رائد في وضع الحلول لسلبيات الواقعة ويضيف فوائد للمجتمع ويحافظ على قيمه، ولكن الذي يحدث في معظم المسلسلات فإنه سلبي للغاية. تعرض المسلسلات قضايا شاذة وقليلة في المجتمع فتعرضها بشكل إيحائي يساعد على نشر هذه القضايا بطريقة عجيبة.

حتى نتصدى لهذه المسلسلات يجب بأن نوفر لأسرنا البديل الناجح لهذه القنوات التي تعرض هذه المسلسلات. الكثير من القنوات الأخلاقية الجميلة برزت وأصبحت رائدة في الإعلام البناء منها قناة الرسالة وبرنامجها الشبابي خواطر شباب للمبدع أحمد الشقيري وغيرها كثير يستحق البحث عنهم لحماية أسرنا ومجتمعنا.


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ليش ياخي خلهم يونسنا شوي