بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 5 أغسطس 2010

سجن طلحة

السجن أحد المرافق الأساسية في كل دول العالم. والهدف الأساسي من وجود السجن هو أن يكون جزاء كل من يرتكب أخطاء أو تجاوزات تستحق العقاب بناء على الحكم الصادر من المحكمة. وفي السجن ينال الفرد عقابه من فقدان جزء كبير من الحرية على قدر الجريمة المرتكبة بعضها يكون أشهر أو سنوات وقد تكون في بعض الاحيان مؤبد او إعدام.

يفترض الجميع أن السجن بحراساته وترسانته وتقنيته يجب أن يشمل عدة مقومات منها الصرامة والحزم والتأهيل والتقويم حتى يؤدي دوره المطلوب في حفظ ودوام أمن المجتمع ومعالجة الجرائم والحد منها.

ولكننا نتفاجأ في صحافتنا اليومية الكثير من الجرائم التي تحدث داخل السجن المركزي. بل أصبح الجميع على يقين أن المذنب في دين أو كفالة داخل السجن سيصبح مجرم أو متعاطي بعد خروجه من السجن وذلك بسبب ما أصبحنا نسمع ونشعر بما يحدث في هذا السجن. والدليل على ذلك أن معظم الجرائم التي تحدث أيضا خارج السجن يكون مسببها صاحب سوابق وكان من خريجين هذا السجن.

وهذه مأساة يجب أن تكون هناك وقفة جادة بنظرة واعية لإعطاء هذا المرفق أهميته في المجتمع وأمنه، ولتكن تجربة شقيقتنا عمان خير مثال في تجربتها الذكية التي سيجدون مردودها في المستقبل القريب.

لقد قامت عمان بالغاء سجنها القديم بالرغم أنه معتمد من شروط منظمة حقوق الانسان بعد ما افتتحت سجنها الجديد. عمان لا تسعى بارضاء المنظمة الحقوقية ولكنها أرادت أن تطبق ما يملي عليها مصلحتها الوطنية بمبادئ يحث عليها ديننا الإسلامي الذي لو أدينا روح أحكامه لأصبحت منظمة حقوق الإنسان لا تعادل ذرة من إنجازاتنا. لقد حرصت عمان أن تطبق فلسفة العقاب في سجنها الجديد بالحد من الحرية مع تقديم خدمات إنسانية وثقافية وتوعوية مما جعلته يسمى بسجن خمس نجوم.

ليست هناك تعليقات: