بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 7 أغسطس 2010

قصر العدل ... وهيبة القضاء

الوضع العام في مبنى قصر العدل يثير الكثير من الشجون والضجر .... ويحتاج لوقفات حازمة. نعم من ينطق بكلمة القضاء يشعر بأهمية وهيبة هذه الكلمة لعظم تأثيرها على المجتمع وأفراده. ولكن من ينظر إلى حال المحاكم من الداخل يصاب بذهول عظيم وخيبة أمل على ما نراه من عدم التنظيم والعشوائية وأشياء أخرى خفية.

والمثير بالأمر أنك تشعر كأنك في دولة عربية أخرى وليس في الكويت من كثر الأفراد الذين ينتشرون في هذا المبنى ويتحركون كالجراد، فجأة تجد أحدهم يقفز من فوقك وآخر من تحتك، عندما يجدون فريسة وثغرات يفهمونها برموز لا يعلمها إلا هم.......... ولكل خلطة سر!!!.

والذي يقلق الحال أكثر هو دور الحاجب صاحب نفس الجنسيات التي ذكرتها من قبل وتأثيره في القضايا لما سمعنا من أحداث يقوم بها هذا الحاجب من أعمال أتمنى التأكد منها من الكاميرات التي قد تكون صالحة في القاعات. نحن بحاجة أن نتفادى الفساد المنتشر في محاكم بعض الدول ولسنا بحاجة لاستيراد أفرادها ليعيثوا فساد في محاكمنا.

أننا لسنا فقط بحاجة للنظر باتجاه الحاجب ولكننا بحاجة أيضا لتأسيس وإنشاء محكمة العدل بمواصفات عالية كما هو موجود في الدول المتقدمة من نظام الكتروني حديث ونظام إداري عالي بمقومات مالية نملكها وبكوادر شبابية متخصصة حتى يعطي كلمة القضاء في بلدنا حقها وهيبتها ونعيش آمنين في بلدنا.

أنا لا أدعوا لهدم النظام الحالي بل أدعوا إلى إنشاء نظام متكامل حضاري يؤدي دوره بشكل كامل والابتداء به تدريجيا في تعاملات القضائية إلى أن تدخل جميع القضايا بالنظام الحديث.

ليست هناك تعليقات: