بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 مارس 2012

كهرباء المنازل...وهدير الأرواح

تتقطع المشاعر وتتوه الأحاسيس عندما تتكرر علينا أحداث الحرائق المنازل والشقق والتي غالبا تكون ضحاياها أطفال ونساء وعواقبها وخيمة. معظم هذه الحرائق تنتج من الكهرباء وبطرق متعددة. نعاني نحن في الكويت بانتشار محلات الكهرباء ولكنها للأسف كغيرها يهمها الأرباح على الأرواح. أولى أسباب حرائق الكهرباء هي التمديدات الكهربائية الإضافية في المنزل بعد إشراف وزارة الكهرباء. تقوم محلات الكهربائية بعمل أي إضافات يريدها المواطن جاهلا الأحمال التي تتحملها الكهرباء عنده والتي لن يتوانى في عملها الكهربائي ما دام يترزق الله منها والتي قد تسبب الكوارث منها.
الأولى على المواطن أن يحتفظ بمخططه الكهرباء المعتمد والرجوع إليه دائما في عمل أي إضافات، كما يجب عليه فرض على الكهربائي باعتماد التعديلات إذا كانت مناسبة ولا تسبب أضرار، وحينها يأخذ المواطن وصلا وختماً على المخطط من المحل الكهربائي حتى يشعر الكهربائي بمسئولية عمله ويمكن محاسبته في المستقبل. لن تنجح هذه العملية إن لم تشعر المحلات الكهربائية بالمراقبة الحازمة الدورية من إدارات البلدية والشؤون وغيرها. وأحد أسباب حرائق المنازل هو عن طريقة توزيع نقاط الكهرباء (بلاكات) في أماكن قريبة من المفروشات سواء كانت الستائر أو الكنبات وغيرها. فعندما تكون الأسلاك غير مناسبة للحمل الكهربائي في الجهاز فتعرضه للحرارة الشديدة التي تشعل المفروشات الملامسة لها. كما يجب الحذر من المنتجات الكهربائية الرديئة الصنع خاصة من الصين التي عادة تكون جميلة بالشكل ولكنها رديئة جدا في تحمل الكهرباء مع استمرار الوقت.
وظاهرة الحرائق لا يمكن حصرها في هذا المقال السريع ولكن يتطلب وقفة جادة من المسئولين في البلاد برئاسة ادارة الاطفاء مع المسئولين في البلدية والتجارة والشؤون والمختصين حتى يخففوا من هدير الأرواح الغالية التي نفقدها مع الوقت والتي تستحق أن نحميها.



ليست هناك تعليقات: