بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 9 مارس 2012

الربيع العربي "الكويتي"

تميز العام الماضي بحركات تزينت بمسمى 'الربيع العربي' التي استطاعت كرامة الشعوب بإسقاط الأنظمة الديكتاتورية لتحلم أن توفر لأبنائها أوطاناً حرة كريمة. وكان هناك عوامل مشتركة جدا بين هذه الدول العربية التي حدثت فيها الثورات، تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن. وتمثلت هذه العوامل في تهميش كرامة المواطن، كما أنها اشتهرت بزوارالفجر وغياب القانون العادل فامتلأت السجون بأهل العلم والثقافة والدين، واستباح حكام هذه الدول أموالها وأعراض أهلها فامتلأ سمائها ظلما وجورا. وانتفض عندها قهرالشياب وروح الرجال وأمل الشباب لترسم ملامح الحرية في وجوه الأبناء.
وتزخر بلدنا الحبيبة بمقومات كثيرة تعزز استقرارها وأمنها تحت ظل حكم آلصباح العزيزة في قلوب شعبها والتي أثبتتها أيام الاحتلال الغاشم. وتعززت العلاقة بين الحاكم والشعب باحترام متبادل في حكم الدستور والقانون تحت ظل الشريعة السمحاء. ومهما تعكرت بعض اللحظات بين السلطة التشريعية 'مجلس الأمة' والسلطة التنفيذية 'الحكومة' إلا أن ذلك يُعالج دائما بحكمة أمير البلاد والانتصاف بالدستور لتسير سفينتنا في حفظ الرحمن ومن ثم إخلاص الحاكم والشعب. والكبوات القليلة الماضية التي حدثت إبان الحكومة السابقة والتي اتسخت بالمال السياسي المرتشي وبتسييس القضاء وانتشار المدالايراني في الشئون الداخلية مما جعل الشعب الأبي أن يقف بوجهها ليخرج لنا مجلس أمة بأغلبية ساطعة على قدر التحديات المحيطة بنا محليا وعربيا وعالميا، ليثبت للجميع أننا بلد يعشق الحرية والكرامة والشهامة.
ويحزننا ما أثاره النائب المثير للجدل والسخرية وفي بعض الاحيان للشفقة، عندما يوعد وزيرالخارجية باجتياح ربيع العربي لبلدنا بسبب أننا نصرنا الانسانية والعروبة في دعمالأحرار بسوريا من الديكتاتور بشار وأزلامه. عندما يهدد نائب للأمة بزعزعة أمنالبلاد الداخلي بسبب علاقته بنظام خارجي، لا شك أنه أمر خطير يوحي بمدى تشتت هذهالفئة عن الجادة السليمة ويوحي لنا بمدى الخطر الداخلي الذي قد يجرح أمننا ويزعزعاستقرارنا إن لم يتخذ المسئولين اجراءات صارمة ضده وضد من يناصره.

ليست هناك تعليقات: