بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 29 يناير 2010

حادثة الشيكات .. والفائدة العظيمة

لقد عشنا مسلسل طويل درامي في حياتنا السياسية طوال تقريبا سنة. وظهر بطل المسلسل في أخر حلقاته بتبريراته الشخصية اقتنع بها الكثير من الناس كما ما زال يشكك البعض الآخر بحقيقة القصة. إنه مسلسل شيكات رئيس مجلس الوزراء والذي كان بطله الحقيقي النائب السابق ناصر الدويلة الذي ظهر في اللحظات الأخيرة وبرر قصة الشيك الذي لا أشكك بها بما أثبته من أوراق ومستندات ويُلام في تأخيره عن الرد والذي كان أحد أسباب انشغال البلد بموضوع كان ممكن إنهائه من بدايته. والفائدة الوحيدة التي استشعرت بها من خلال هذا الاكشن السياسي هي توضيح خطورة الرشوة وتهويل انساب الرشوة لشخص معين في زمن قد تجرأ بعض الأشخاص في تسهيل واستباحة الرشوة في أماكن متفرقة في البلاد. كما يعلم الجميع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي لما له من فساد في إبطال الحق أو إحقاق الباطل. والرشوة ليست فقط بدفع شيك أو مبلغ نقدي ولكن للرشوة أنواع كثيرة إما تكون في تمرير معاملات أو تسليم هدايا وغيرها. فأتمنى أن تكون لهذه الحادثة الاستمرارية في تطبيق القانون تجاه بعض الإدارات الخدماتية في البلد التي شيع عنها منذ فترة بانتشار الرشوة فيها والتي بعض المرات تطلعنها عليها الصحف اليومية. والرشوة كنا نسمع عنها بشكل مستمر من بعض المجتمعات العربية وبعض المجتمعات الأخرى المحيطة وكنا نستغربها ونتذمر منها ولكن مع مرور الوقت أخذت هذه العملية الذميمة تدخل بلدنا بدخول أهلها معها بمساعدة أبناء البلد. وأول هذه العمليات هي دفع الوافد الرشوة للكويتي حتى يضعه في كفالة ليدخل البلد ليحصد في وجهة نظره الكنز سواء بطريقة سليمة أو بطريقة ذميمة لينشر في بلدنا داء الرشوة ومختلف الأمراض. وللأسف نحن في الكويت نتساهل بها ونسميها بتجارة الإقامات وفعليا فهي استلام رشوة لتدمير البلد والتي يجب تطبيق اشد العقوبة على من يساهم في نشرها وتطبيقها.

ليست هناك تعليقات: